"(1988-...) كاتبة ومترجمة ومحرِّرة من مواليد القاهرة. درست طب الأسنان بجامعة عين شمس، ثم تفرَّغَت للكتابة والترجمة بعدَّة مواقع إلكترونية. عملت أيضًا كباحثة لغوية لمشروع القاموس الفرنسي للأفعال المصرية التابع للمعهد الفرنسي للدراسات الشرقية، ولخَّصَت نحو خمسين كتابًا لتطبيق ""كتاب صوتي""، كما كتبت وحرَّرَت عدَّة حلقات لمشروع ""الفيل"" المعني بالتوعية عن مسائل الصحة النفسية لمنصة StoryTel. صدرت لها ترجمتان: ""حكايات الأجداد""، وهي قصص فلكلورية من قبائل السُّكَّان الأصليين بأمريكا الشمالية، و""المدّ العالي""، وهي رواية معاصرة من لاتڤيا، عن مركز المحروسة للنشر."
يقول حُكَماؤُنا: منذ زمنٍ بعيدٍ، بَعيدٍ، في البداية، لم يوجد سوى فَراغٍ لا نهائيٍّ، سَكَنَه الخالِقُ، كيشيلاماكونك. لم يكن هناك أيُّ شَيءٍ آخر آنذاك. كان كلُّ الوجود صامِتًا، يَلفُّه سلامٌ عميق. ثم رأى الخالِقُ رؤيا عظيمةً. في رؤياه، رأى الفراغ اللا نهائي من حوله وقد امتلأ بالنجوم، ورأى الشَّمسَ والقمر، والأرض. على الأرض، رأى جبالًا وأودِيَةً وبُحيراتٍ وأنهارًا وغاباتٍ. رأى الأشجار والأزهار والمحاصيل والعُشبَ، ورأى الكائنات منها ما يَزحَفُ، وما يسير، وما يَسبَحُ، وما يطير. رأى ميلادَ الأشياء، ونُموَّها، ومَوتَها، ورأى أشياءَ أخرى بَدَت كما لو أنها تعيش للأَبَد. ثم سَمِعَ أغاني وحكاياتٍ، وأصوات ضحكٍ وبُكاء. لمس الخالِقُ الرِّيحَ والمطر، وشَعَرَ بالحُبِّ والكراهية، بالشجاعة والخوف، بالسعادة والأسف، ثم انقَضَت الرُّؤيا، وتلاشت. رأى الخالِقُ الغَيبَ، وفكَّر مَليًّا في كُلِّ ما رآه في رؤياه، وعَلِمَ أنها سوف تتحقَّق.
"يعتقد الجميع أن مُتلازِمَة الذاكرة الزائفة هي مجرَّد ذكريات زائفة عن اللحظات الكبيرة في حياتِكَ، لكن ما يؤلم أكثر بكثيرٍ هو اللَّحظات الصغيرة. أنا لا أتذكَّر زوجي فقط، بل أتذكَّر رائحةَ أنفاسه في الصباح، عندما كان يتقلَّب ويُواجِهني في الفِراش. وكيف في كلِّ مرَّة كان ينهض فيها قبلي كي يَغسِلَ أسنانه، كنتُ أعرف أنه سيعود إلى الفِراشِ، ويحاول مُمارَسة الجنس. تلك هي الأشياء التي تقتلني. أصغر التفاصيل الكاملة التي تجعلني أعلَمُ أن هذا حدث." يسألها باري: "وماذا عن هذه الحياة؟ ألا تساوي شيئًا بالنسبة لكِ؟". تَتشابَكُ حياةُ إيڤا بين زوجها المسجون وحبيبها الميِّت، إذ تعود بنا أحداث الرواية إلى ماضي إيڤا، وحياتها، وتَتابُعاتها، وكيف ارتبَطَت ذاكِرتُها وحياتها مع كُلٍّ منهما، فأصبَحَت حياتُها عبارةً عن ترابُطٍ زَمنيٍّ ما بين الأول والثاني؛ فلا خلاصَ.
يقدم "سيكولوجية أن تكون بخير" للقراء أدواتًا للتعامل مع عافيتهم الشخصية، وفهم ما يصنع "حياة جيدة." باستخدام التأملات الذاتية والسرد القصصي، يبحث الكتاب كيف تؤثر الثقة في العافية النفسية والعاطفية، ويأخذ بعين الاعتبار كيف يؤثر الضغط العصبي وعدم المساواة على عافيتنا النفسية، وكيف تؤثر توجّهات جديدة مثل علم النفس الإيجابي على فهمنا للسعادة. الناس مفتونون بعلم النفس، وما يحرّك البشر. لمَ نفكر ونتصرف بتلك الطريقة؟ قابلنا جميعًا "أطباء الأريكة"* الذين يدّعون أن لديهم الإجابات، ومن يتساءلون عمّا إذا كان بمقدور الأخصائيون النفسيون قراءة أفكارهم. "سيكولوجية كل شيء" هي سلسلة كتب تحطّم الخرافات الشائعة و العلوم الزائفة التي تحيط ببعض أكبر أسئلة الحياة.